الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

إرشادات لحفظ القرآن وتثبيته في الصدر

السؤال

أتمنى مساعدتي في جدول لحفظ القرآن الكريم؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فنسأل الله أن يجعلنا وإياك من أهل القرآن الذين هم أهل الله وخاصته.
وقد تكلمنا على الطريقة المثلى لحفظ القرآن بالفتوى رقم: 9154.
وأما بخصوص جدول الحفظ، فعمل جدول عام لكل مريد للحفظ يكاد يكون متعذراً؛ لاختلاف أحوال الناس في قدر الوقت المتاح، وقوة الحفظ، وعوامل أخرى؛ ولكن يمكن أن نرشدك إرشاداً عاماً، وذلك بالحرص على الحفظ اليومي، وتحديد ورد ثابت وإن قل؛ ففي حديث عائشة: وَأَنَّ أَحَبَّ الْأَعْمَالِ إِلَى اللَّهِ أَدْوَمُهَا، وَإِنْ قَلَّ. متفق عليه.
ثم بالتزامن تلتزم ورد مراجعة لما حفظت، ويزداد هذا الورد تدريجياً كلما ختمت مراجعة القدر المحفوظ، فمثلاً تحفظ في اليوم "صفحة"، وتراجع رُبعاً، فإذا راجعت جميع المحفوظ، راجعت ربعين يومياً، ثم حزبا، وهكذا، وعند ذلك سترى أنك لا تحتاج لجهد للمراجعة، وقد ثبت القرآن في صدرك، وقويت ذاكرتك، وليس المهم هو قدر المحفوظ، وإنما الأهم المداومة اليومية، واجتهد أن يكون لك صديق مجتهد تتعاون معه على الحفظ، حتى لا تقصر.
وراجع للفائدة الفتوى رقم: 138920، والفتوى رقم: 241246.
والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني