الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

زوجي يريد إسكاني بجوار أهله الذين ظلمونا فماذا أفعل؟

السؤال

أنا متزوجة ـ والحمد لله ـ وأنا وزوجي من مصر، لكننا من محافظتين، وتزوجت في بلده، ولم أرتح لسوء معاملة أهله، وكدنا أن نفصل، وبعد عناء تركنا تلك البلدة، وجئنا إلى بلدتي وعشنا في هناء وسعادة، ولكن أهله يريدونه بجوارهم دومًا بحجة وحشتنا، وهم الآن يريدونني أن أذهب مرة أخرى إلى هناك، مع العلم أنهم حاولوا بكل جهد إبعادنا عن التزامنا، ونجحوا فعلًا في ذلك مع زوجي ـ والحمد لله ـ بعد سنتين من المشاكل والعذاب تاب ورجع إلى الله، ولكنه يظلمني جدًّا من أجل إرضائهم، فماذا أفعل -جزاكم الله خيرًا-؟

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فمن حق الزوجة أن يكون لها مسكن مستقل مناسب، والمقصود بالمسكن المستقل أن يكون للزوجة جزء من الدار مناسبًا لها، منفصلًا بمرافقه، جاء في مجمع الأنهر في شرح ملتقى الأبحر: وفي شرح المختار: ولو كان في الدار بيوت، وأبت أن تسكن مع ضرتها، ومع أحد من أهله إن خلى لها بيتًا، وجعل له مرافق، وغلقا على حدة ليس لها أن تطلب بيتًا آخر.

وعليه، فمن حق زوجك أن يسكنك في مسكن مستقل مناسب، ولو كان بجوار أهله، وليس لك الامتناع من ذلك إلا إذا كان عليك ضرر في مجاورتهم، وانظري الفتوى رقم: 189625.

وينبغي على الزوج أن يجمع بين بر والديه وإحسان عشرة زوجته وأداء حقوقها، فلا يجوز له أن يبر والديه بظلم زوجته، وراجعي الفتوى رقم: 66448.

وللفائدة ننصحك بالتواصل مع قسم الاستشارات بموقعنا.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني