الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

منع الرجل زوجته التي لم يدخل بها من السفر لزيارة أقاربها غير المسلمين

السؤال

تزوجت من فتاة مسلمة من أب جزائري، وأم أجنبية مسلمة ـ والحمد لله ـ وإلى حد الساعة لم نبدأ حياتنا؛ لأنها تعيش في بلد بعيد، لكننا نخطط للقيام بذلك ـ إن شاء الله ـ وهي تريد زيارة جدتها من أمها في بلد بعيد آخر، وللأسف فإن جدتها لم تسلم، لا هي ولا زوجها، ولا أبناؤها، لكنهم طيبون جدًّا، وعندما سمعت بالأمر رفضت الأمر بتاتًا، وطلبت منها أن لا تسافر حتى أكون معها، ووعدتها إن كتب الله وعشنا مع بعض أن نسافر معًا ـ بإذن الله ـ فأرجو من فضيلتكم إرشادي إلى كيفية مسايرة الوضع، وهل أنا على حق؟

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فإذا لم يتم الدخول ـ كما هو الظاهر ـ فطاعة زوجتك لوليها، وليس لك أنت، ويمكنك أن تطالع بخصوص هذا الموضوع الفتوى رقم: 127029.

فإذا كنت تخشى عليها فسادًا فليكن كلامك مع وليها، وإن لم تخش عليها فسادًا، ولم يترتب على سفرها أمر محظور من السفر بغير محرم ونحو ذلك، فالأولى أن تدع النقاش في هذا الأمر؛ إذ لا مصلحة للكلام فيه، بل قد يؤدي إلى مفاسد قد تؤثر على حياتكما الزوجية في الحال، أو في المستقبل، وإن كان الدخول قد تم، فالواجب عليها طاعتك، فطاعة المرأة بعد الدخول لزوجها، ولو كانت في بيت أبيها، كما سبق بيانه في الفتوى رقم: 232021.

وعلى كل تقدير، فإننا ننصح بالتروي، واستعمال الحكمة، والعمل على كل ما يمكن أن يؤدي إلى المودة بينك وبين زوجتك وأهلها.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني