الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم تطويل صلاة الضحى وتكثير عدد ركعاتها

السؤال

هل الإطالة في صلاة الضحى كالإطالة في قيام الليل بغير نية قضاء يعتبر من البدع؟.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فصلاة الضحى سنة مؤكدة, وأقلها ركعتان، لما رواه البخاري ومسلم من حديث أَبِي هُرَيْرَةَ ـ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ـ قَالَ: أَوْصَانِي خَلِيلِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِثَلَاثٍ: صِيَامِ ثَلَاثَةِ أَيَّامٍ مِنْ كُلِّ شَهْرٍ، وَرَكْعَتَيْ الضُّحَى، وَأَنْ أُوتِرَ قَبْلَ أَنْ أَنَامَ.

وقد اختلف أهل العلم في عدد ركعات هذه النافلة, جاء في شرح النووي على صحيح مسلم: هذه الأحاديث كلها متفقة لا اختلاف بينها عند أهل التحقيق، وحاصلها أن الضحى سنة مؤكدة وأن أقلها ركعتان، وأكملها ثمان ركعات، وبينهما أربع أو ست، كلاهما أكمل من ركعتين ودون ثمان. انتهى.

ومن أهل العلم من رجح كون صلاة الضحى اثنتي عشرة ركعة, وقال بعضهم: لا حد لها, وللشخص أن يصلي ما شاء وراجع الفتوى رقم: 17376.

وعليه، فلا تكون إطالتها بمعنى تكثير عدد ركعاتها بدعة، إذ ليس لها عدد محدد لا يجوز تجاوزه، وإذا كان المقصود الإطالة في القيام في صلاة الضحى, فليس بدعة, بدليل ما جاء في الحديث الذي رواه ابن أبي شيبة في مسنده: أن النبي صلى الله عليه وسلم صلى الضحى أربع ركعات طول فيهن. والحديث صححه بعض أهل العلم, كما سبق في الفتوى رقم: 177163.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني