الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

خدمة الزوج العاجز أم أداء الحج

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته سؤالي هو: أنا إنسان مقعد وعلى كرسي متحرك ولا أستغني لرحيل زوجتي إلى أى مكان قريب أو بعيد؟السؤال هو هل عدم خروجها للحج عليها إثم أو ذنب لكونها تراعي زوجها المقعد؟ أفتوني جزاكم الله خيراً.... والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فقد اختلف أهل العلم في وجوب خدمة الزوجة لزوجها، فمذهب الجمهور أن الخدمة لا تجب عليها، وذهب بعضهم إلى أنها تجب عليها الخدمة في كل شيء قاله أبو ثور.
وفصل بعضهم فقال: على الزوجة الخدمة الباطنة، وهي ما كان في البيت مثل: العجن والطبخ والكنس والفرش، وبهذا قضى النبي صلى الله عليه وسلم على عليٍّ وفاطمة رضي الله عنهما.
وإذا قلنا بوجوب هذا النوع من الخدمة فهل تجب للزوج على زوجته الرعاية والمحافظة عليه إذا كان عاجزًا؟
فالظاهر أنها إذا تعينت عليها ولم يكن له أبناء ولم يكن له مال يستأجر به خادمًا يقوم بأموره تجب خدمته على زوجته؛ لأنها لو تركته لسبب ذلك له الضياع، وحينئذٍ يقدم إنقاذ المسلم على الحج.
أما إذا وجد من يقوم بأمره من أبناء أو خدم مأمونين فإن الواجب عليها أن تبادر، وتؤدي فريضة الحج؛ لأن الحج فرض على الفور على الراجح من أقوال أهل العلم.
والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني