الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

ثواب الاستماع للقرآن الكريم

السؤال

أحب أن أقرأ القرآن، خصوصا أننا في رمضان، لكني لا أتقن الكلمات وتشكيلها، فبذلك لا أشعر باللذة وأنا أقرأ، فهل يمكنني أن أسمع من الموبايل وأنظر في المصحف؟ وهل سيضيع علي الثواب؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فإن الذي يفسد نطق الكلمات القرآنية ويحرف تشكيلها ويلحن فيها اللحن الجلي الذي يؤدي إلى تكسيرها لا يجوز له أن يقرأ القرآن إلا بحضرة من يصححه له؛ فقد نص أهل العلم على أن اللحن الجلي الذي يتعلق بمبنى الحروف ومعناها لا تجوز القراءة به، وانظر الفتوى رقم: 121780 ، فإذا كنت لا تستطيع نطق الكلمات بتشكيلها الصحيح فعليك أن تترك القراءة إلا بحضرة من يصحح لك ما تقرؤه، وحينئذ يمكنك أن تستمع إلى القرآن من الجهاز أو غيره لتحصل على ثواب سماعه؛ ففي مسند أحمد وشعب الإيمان للبيهقي، وحسنه السيوطي في الدر المنثور أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "من استمع إلى آية من كتاب الله كتبت له حسنة مضاعفة، ومن تلاها كانت له نوراً يوم القيامة" حسنه السيوطي وضعفه الألباني، ولو كان مع السماع النظر إلى المصحف وتدبره لكان ذلك أفضل وأكثر أجرا، وانظر الفتوى رقم: 17165.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني