الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

نداء المجهول باسم (محمد)

السؤال

انتشرت عادة بين الناس وهي: نداء شخص مجهول باسم (محمد) لكي يلفت انتباهه، ويتكلم معه، فهل تدخل في باب إهانة اسم رسولنا محمد -صلى الله عليه وسلم-؟
ونرجو رأيكم في هذه العادة بين مجتمعنا.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فإن الأولى اجتناب نداء المجهول باسم (محمد)، صيانة وتكريمًا لهذا الاسم الذي سمي به خير الخلق -صلى الله عليه وسلم-.

وقد سئل ابن عثيمين: اعتاد الناس أن يقولوا لأصحاب المحلات من العمالة الوافدة يسمونهم بمحمد: يا محمد، أعطني كذا وكذا، أحيانًا ربما يكون غير مسلم، ما رأي فضيلتكم في هذا؟

فأجاب: أنا عندي خيرٌ من هذا، أن يقول: يا عبد الله؛ لأنهم كلهم عباد لله، حتى الكافر عبد لله، فلو أنها غيرت إلى يا عبد الله لكان أحسن. اهـ. من لقاء الباب المفتوح.

وللدكتور/ أحمد زمزمي -أستاذ أصول الفقه بجامعة أم القرى- بحث بعنوان: (القول المسدد في حكم نداء الخادم المجهول الاسم بمحمد) انتهى فيه إلى التحريم، لأنه اعتبره إهانة لاسم (محمد).

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني