الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هل يلزم الطالبة نصح معلمتها في لباسها غير الشرعي

السؤال

معلمة في المدرسة لبست لباسا يصف العورة فأردت نصحها ولكني خشيت أن يترتب عليه منكر، وهو أن تفضلني على الطالبات، وتزيدني في الدرجات، أو العكس، فكيف أصنع في هذه الحال؟.
لأني رأيت أن الكلام معها مباشرة هو الأنسب في النصيحة، ولكن الآن مر وقت على هذا الأمر ولم أقم بالنصيحة.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فمن المنكر العظيم أن تلبس المرأة من اللباس ما يصف عورتها، فإن هذا يتنافى مع اللباس الشرعي للمرأة المسلمة، ويدخلها تحت طائلة نصوص الوعيد الواردة في حق المتبرجة، ويمكن مراجعة ذلك كله في الفتوى رقم: 6745. ومن رأى منكرا يقدر على إنكاره وجب عليه إنكاره حسب استطاعته، ولا يجوز السكوت إلا لغرض صحيح، كأن يخاف أن يؤدي الأمر إلى منكر أكبر، كما سبق بيانه في الفتوى رقم: 124424.

وترك الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر لغير مسوغ شرعي من الخطورة بمكان؛ كما أوضحناه في الفتوى رقم: 28638. فإن كان تركك للإنكار على هذه المعلمة خوفا منها وهيبة لها، أو توهما لمفسدة فالواجب عليك التوبة إلى الله، وإن خشيت ضررا حقيقيا فنرجو أن لا حرج عليك في السكوت.

وإن كانت هذه المعلمة على حالها من التبرج فحاولي أن تسلطي عليها بعض المعلمات الصالحات وكل من ترين أن يكون قوله مؤثرا عليها.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني