الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

التأني والإتقان مطلوب في حفظ القرآن

السؤال

جزاكم الله خيرًا على هذا الموقع الرائع، أما بعد:
شاهدت على شبكة الإنترنت إعلانا لجمعية حفاظ الوحيين لحفظ الأحاديث النبوية الشريفة، وعن مؤسسها الشيخ/ علي الربيعي, والذي لفت انتباهي إلى علم العقليات، وعن حفظ القرآن الكريم كاملًا خلال 15 يومًا، ويتم ذلك من خلال التسجيل بدورة على الإنترنت، والتي تقام عن بعد، وشاهدت تجارب بعض الطلاب الذين اجتازوا الدورة، وعن مضاعفة قدراتهم على الحفظ، الأمر الذي جعلني أرغب -وبشدة- في التسجيل بهذه الدورة. فهل تنصحونني بالتسجيل فيها أم أنه مجرد إعلان للدورة فقط؟ وهل لهذه الدورة أي تأثيرات جانبية على العقل؟
أفيدوني بارك الله فيكم.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فإن المرء ينبغي له إذا أراد أن يتلقى العلم أن لا يأخذه إلا عمن علمت أهليته للكلام فيه؛ كما قال ابن سيرين -رحمه الله-: إن هذا العلم دين؛ فانظروا عمن تأخذون دينكم. ولمزيد من الفائدة راجع الفتوى رقم: 30036.

هذا من حيث العموم، وأما الحكم التفصيلي الخاص بهذا الموقع المسئول عنه: فلا نعرف القائمين عليه، ولا طريقة تعليمهم، والأصل في موقعنا أنه يهدف إلى إسعاف المستفتين بإجابة أسئلتهم, واستفساراتهم التي تشكل عليهم، وليس معنيًّا بتقييم الأشخاص, والجماعات, والمواقع، إلا فيمن تبين لنا أمره.
وننصحك بعدم الاستعجال في الحفظ, والتعلم عمومًا؛ فقد روي عن الإمام ابن شهاب الزهري -رحمه الله- أنه قال: من رام العلم جملة ذهب عنه جملة، إنما يؤتى العلم على مر الأيام والليالي. انتهى.
وللفائدة يرجى مراجعة هذه الفتوى: 162537.
والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني