الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

لا يجوز سب المسلم ولا تعييره بذنب تاب منه

السؤال

امرأة زنت، وجاء شخص ليهديها ـ والحمد لله ـ كانت توبة صادقة منها، وطرحت الماضي، وابتعدت عن كل ما كان يربطها بالماضي، فهل يحق للشخص الذي كان سببا في هدايتها أن يكرر ويتلفظ بألفاظ مسيئة لها، ويذكرها بماضيها لمجرد أنها غلطت بشيء غير مقصود، فمثلا غض البصر؛ نعم يحصل أحيانا إن كانوا في مكان عام عيونها تسقط على رجل، ولكن سرعان ما تغض بصرها، ولكن الشخص الذي كان سببا في هدايتها يبدأ بالسب والإهانة والتذكير بالماضي، كنتِ وكنتِ، فهل يجوز للشخص الذي يكون سبب هدايتك أن يهينك ويسبك بألفاظ سوقية؟.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فالحمد لله الذي منَّ عليها بالهداية، ونسأله سبحانه أن يقبل توبتها.

ولا شك في أنه لا يجوز له أن يسبها، ولا أن يُعيرها بذنب، لا سيما ـ وقد تابت منه ـ فينبغي أن يذكر هذا الشخص بالله تعالى، وينبه إلى أن هذا الفعل مذموم شرعا وطبعا، ويمكن الاستفادة من الفتاوى التالية أرقامها: 265060 ، 133991، 219949.

وكون هذا الشخص كان سببا في هدايتها، لا يغير الحكم، بل صدور التعيير منه أقبح، وننصح هذا الشخص بعد أن وفقه الله لدعوتها إلى الطاعة، أن يتم عمله بالكف عن أذاها.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني