الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

متى يجب تطهير الفراش من النجاسة؟

السؤال

عندي سجاد في المنزل، وأمشي عليه، وهو متنجس، وهناك مشقة في تطهيره، فهل يجب تطهيره؟ علمًا أن قدمي تعرق وأخاف أن أصلي والقدم متنجسة بسبب السجاد؟

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فننبهك ـ أولًا ـ إلى أنه لا يجب تطهير الفراش من النجاسة إلا عند الصلاة عليه، أو غيرها مما تجب له الطهارة، كما تقدم في الفتوى رقم: 187667.

ثم إنه بخصوص خشيتك من انتقال النجاسة من ذلك السجاد المتنجس، نقول: أولًا إن النجاسة لا يحكم بانتقالها بمجرد الشك، فمتى حصل الشك في أنك وضعت رجلك على المحل المتنجس من الفراش، فالأصل الطهارة، ولتنظر الفتوى رقم: 128341.

ثم إذا تيقنت من ملامسة رجلك للمحل النجس، فإن كانت رجلك يابسة والسجاد يابسًا، فإن النجاسة لا تنتقل اتفاقا، وأما إن كانت رجلك مبلولة، أو رطبة بسبب العرق مثلًا، أو نحو ذلك، فإن انتقال النجاسة من هذا الفراش المتنجس إليها محل خلاف بين أهل العلم، وانظر في ذلك الفتويين رقم: 62420، ورقم: 117811.

وإذا تحقق الشخص انتقال النجاسة إلى موضع ما من بدنه، فإنه يغسله بصب الماء عليه، ولمعرفة كيفية تطهير السجاد وما شابهها راجع الفتوى رقم: 31029.

ثم إننا نحذرك من الاسترسال مع الوسوسة، وانظر الفتوى رقم: 112319، عن علاج الوسوسة، والفتوى رقم: 101633، عن أثر الاسترسال في الوسوسة، والفتوى رقم: 133855، بعنوان: لا يحكم بانتقال النجاسة إلا بحصول اليقين بملابستها.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني