الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

للمستمع أجر استماعه وللقارئ أجر قراءته

السؤال

السلام عليكم وبعدخلال شهر رمضان الكريم نقوم أنا وزوجتي بختم القرآن قراءة ابتداءاً بما تيسر لنا أثناء صلاة القيام ثم نكمل معا حتى نهاية الجزء علماً بأننا نقرأ من المصحف أثناء الصلاة وتخشى زوجتي أن لا تؤجر على ختم القرآن كاملاً حيث أنها تستمع فقط أثناء الصلاة برجاء بيان حكم الشرع في شرط إعادة القراءة لها حتى يتم الثواب وجزاكم الله خيراً والسلام عليكم.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة على رسول الله أما بعد:

فالأصل أن أجر المستمع ليس كأجر القارئ، وهذا لا يعني أن أجر القارئ أفضل من أجر المستمع في كل الأحوال، بل للمستمع أجر استماعه وللقارئ أجر قراءته، والتفاوت بينهما يكون بحسب الخشوع والتدبر والتزام الآداب، قال في مطالب أولي النهى: ويسن استماع لها -أي القراءة - ليشارك القارئ في أجره. انتهى
وقد مضى بيان ذلك في الفتاوى التالية: 2003، 10737، 23734.
أما عن حكم القراءة من المصحف في صلاة النافلة والفريضة، فراجع الفتوى رقم: 12786، والفتوى رقم: 6077.
وليُعلم أن المأموم مأمور بالإنصات لقراءة إمامه إذا قرأ، وذلك واجب على الراجح، لقول الله تعالى: وَإِذَا قُرِئَ الْقُرْآنُ فَاسْتَمِعُوا لَهُ وَأَنْصِتُوا لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ [الأعراف:204].
قال الإمام أحمد عن هذه الآية: أجمع الناس على أن هذه الآية في الصلاة. انتهى، وراجع الفتوى رقم: 2281.
وكل مؤمن يستحب له قراءة القرآن ، في رمضان وغيره ، لينال ما وعد الله عباده التالين لكلامه ، فمن قرأ حرفا من كتاب الله فله به عشر حسنات ، فلتبادر أنت وزوجتك إلى قراءة القرآن ولتحرصا على ختمه ما استطاعتما إلى ذلك سبيلا.
والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني