الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

وسائل الأمر بالمعروف كثيرة ومتنوعة

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاتهلدى زوجتي بعض الأقارب -هداهم الله- كثيرو السب والشتم وهم كبار في السن ولا أستطيع نصحهملأنهم لا يتقبلون النصح من أحد؟السلام عليكم

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فالواجب على المسلم أن يبذل النصح وليس عليه هداية المنصوح، فالهداية بيد الله تعالى، قال تعالى: إِنَّكَ لا تَهْدِي مَنْ أَحْبَبْتَ وَلَكِنَّ اللَّهَ يَهْدِي مَنْ يَشَاءُ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ [القصص:56].
وقد أمر الله تعالى بالدعوة إلى سبيله ولم يشترط قبول المدعو للدعوة، فقال تعالى: ادْعُ إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُمْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَنْ ضَلَّ عَنْ سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ [النحل:125].
ولو ترك الناس النصح بحجة عدم قبول النصيحة لما بقي ناصح، ولتعطل واجب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.
وعلى الناصح أن لا ييأس، بل يكرر النصح ويعدد الوسائل، فبإمكانه أن ينصح مشافهة، أو يهدي المنصوح كتاباً أو شريطاً، وبإمكانه أن يسلط عليه من ينصحه ممن يحترمهم، ويتقبل منهم نصحهم فوسائل الدعوة كثيرة لا تقف عند وسيلة واحدة بعينها.
والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني