الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

تدبر القرآن غير تفسيره

السؤال

لا يجوز تفسير القرآن ممن ليس له علم، فهل ذلك يعني أن العبد غير العالم لا يجوز له ولا حتى محاولة فهم معنى الآية ولو كانت واضحة؟ وإذا كان الأمر كذلك فإن العبد غير العالم سيقرأ القرآن دون أن يفهم منه أي آية إلا إذا حفظ التفسير، وكثير من الناس لا يقرأ كتب التفسير وليس لديه علم به فهل يقرأ القرآن دون أن يحاول فهم أي شيء؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فتفسير القرآن بغير علم أمر محرم يجب الابتعاد عنه, جاء في مجموع الفتاوى لشيخ الإسلام ابن تيمية: فمن قال في القرآن برأيه فقد تكلف ما لا علم له به، وسلك غير ما أمر به، فلو أنه أصاب المعنى في نفس الأمر لكان قد أخطأ؛ لأنه لم يأت الأمر من بابه. انتهى

أما تدبر القرآن فهو أمر مطلوب، فإن الله عز وجل به حض عليه في أكثر من موضع، فقال جل من قائل: أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِنْدِ غَيْرِ اللَّهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلَافًا كَثِيرًا {النساء:82}.
وقال تعالى: كِتَابٌ أَنْزَلْنَاهُ إِلَيْكَ مُبَارَكٌ لِيَدَّبَّرُوا آيَاتِهِ وَلِيَتَذَكَّرَ أُولُو الْأَلْبَابِ {ص:29}، وتراجع الفتوى رقم: 9186، والفتوى رقم: 9387.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني