الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

واجب من أفطرت خوفا على جنينها ولا تستطيع القضاء قبل رمضان بسبب الرضاع

السؤال

أنا أفطرت في رمضان بسبب خوفي على الجنين؛ لأن الوقت طويل جدًّا، ومدة الصيام 19 ساعة، والآن أنا أرضع، وما صمت القضاء بسبب الرضاعة؛ لأن طفلي صغير جدًّا، فماذا أفعل في القضاء لأن رمضان -إن شاء الله- سيدخل علينا وعليّ قضاء رمضان الفائت؟ وهل أستطيع إخراج كفارة فقط؟

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فإذا كان فطرك في رمضان خوفًا على الجنين فقط، فإن عليك عند كثير من العلماء القضاء والإطعام عن كل يوم مسكينًا مدًّا من طعام، وهو ما يساوي 750 جرامًا من الأرز تقريبًا، وهذا القول هو المفتى به عندنا، وهو أحوط الأقوال وأبرؤها للذمة.
وإذا دخل عليك رمضان المقبل قبل أن تستطيعي القضاء خوفًا على نفسك أو على الرضيع فليس عليك كفارة تأخير القضاء؛ لأنك معذورة، فإذا زال عذرك قضيت ما عليك.
وإذا استمر خوفك على الرضيع أو على نفسك في رمضان القادم جاز لك الفطر أيضًا، لكن إن كان الخوف على نفسك أو على نفسك مع الرضيع فعليك القضاء فقط دون الإطعام، وإن كان على الرضيع وحده فعليك مع القضاء الإطعام -كما قدمنا-.
وانظري الفتوى رقم: 126021.
والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني