الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

تقبيل المرأة ليد العالم

السؤال

رجاء أريد أن أعرف حكم تقبيل طالبة العلم ليد شيخها شكرا وإجلالا له، خاصة إذا كان بمقام والدها.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فإن كان العالم محرما للمرأة فلا بأس بتقبيلها يده، وأما إن كان أجنبيا عنها فلا يجوز لها أن تمسه أحرى أن تقبل يده، وذلك للأدلة الصحيحة المحرمة مطلق لمس الأجنبية، وراجعي في ذلك الفتوى رقم: 126019.

وإنما قلنا إن تقبيل يده لا بأس به إن كان محرما؛ لأن تقبيل اليد جائز أو مستحب إن كان المفعول له من أهل العلم والصلاح والشرف، ونحو ذلك من الأمور الدينية، لا إن كان من أصحاب الغنى والشوكة، قال النووي: تقبيل يد الرجل لزهده وصلاحه، أو علمه، أو شرفه, أو صيانته، أو نحو ذلك من الأمور الدينية لا يكره, بل يستحب، فإن كان لغناه، أو شوكته، أو جاهه عند أهل الدنيا، فمكروه شديد الكراهة... اهـ.

وقال الزيلعي: تقبيل يد العالم، أو يد السلطان العادل سنة. اهـ.

وفي الموسوعة الفقهية الكويتية: يجوز تقبيل يد العالم الورع والسلطان العادل، وتقبيل يد الوالدين، والأستاذ، وكل من يستحق التعظيم والإكرام. اهـ

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني