الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

واجب من جامع زوجته في رمضان عدة أيام متتالية

السؤال

أتيت زوجتي أربع مرات في نهار رمضان على مدى أربعة أيام متتالية ما الذي يتوجب علي؟ علما أنني في ظروف لا تسمح لي إلا أن أقضي الأربعة الأيام والإطعام للمساكين، وهل يجوز أخذ الدية للجمعية الخيرية؟.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فقد ارتكبت منكرًا عظيمًا، وأتيت جرمًا جسيمًا، تجب عليك المبادرة بالتوبة النصوح منه إلى الله تعالى، ويلزمك عن كل يوم وقع منك الجماع فيه، في نهار رمضان كفارة، ويرى بعض العلماء أنه تجزئك عن كل تلك الأيام كفارة واحدة، والأحوط القول الأول، ولا حرج في تقليد من يفتي بالقول الثاني، على ما هو موضح في الفتوى رقم: 276439.

وعلى القول بلزوم كفارة عن كل يوم وقع فيه الجماع -وهو الأحوط- فأخرج أربع كفارات عن الأيام الأربعة التي أفسدتها بالجماع, والكفارة تكون بعتق رقبة مؤمنة، وبما أن الحصول على الرقبة متعذر الآن فإن عليك صيام شهرين متتابعين، فإن عجزت عجزا لا يرجى زواله، فعليك إطعام ستين مسكيناً، ويجب ترتيب الكفارة على ما ذكر، عند جمهور أهل العلم، وانظر الفتوى: 1104, وذهب المالكية إلى عدم الترتيب وأن الإطعام أفضل.

وفي حال لزوم إطعام ستين مسكينا, فيجوز لك دفع قيمة الإطعام لجمعية خيرية يوثق بها, بشرط قيامها بإطعام الفقراء, كما تقدم في الفتوى رقم: 291793.

وبخصوص الحكم الشرعي بالنسبة لزوجتك, فراجع التفصيل فى الفتوى رقم: 111893, والفتوى رقم: 125159.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني