الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

كيفية علاج كثرة الكلام المؤدي إلى كثرة الزلل

السؤال

أنا فتاة ملتزمة، وأحافظ على صلاتي، لكنني أخطئ كثيرا وأندم وأتوب، وفي نفس اليوم الذي أتوب فيه أخطئ، ومشكلتي هي كثرة زلات لساني، وأشعر أن لساني يسبق عقلي بالكلام، وأغضب بسرعة، فأقول مثلا: ما.... أو ما أثقل دمك، ولا أعرف هل تعتبر هذه من الشتم؟ وأحيانا أغتاب بغير قصد مثل: النظر إلى شخص وأسمي اسمه وأذكره بشيء جيد ليعتبر الشخص الذي أتحدث معه، وأشعر أن لساني سيدمر حياتي، وأخاف أن أنتكس بسببه، وأشعر أنه يسبب لي قسوة القلب، حاولت أن أتغير في رمضان، ولكنني فشلت، أريد أن يكون كلامي في رضى الله، ولا أعرف الطريقة الصحيحة، أرشدني إلى طريق الصواب.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فالحمد لله على شعورك بخطورة لسانك، ونسأل الله أن يوفقك لحفظ لسانك، وقد بينا خطر اللسان في الفتويين رقم: 60347، ورقم: 65531.

وأما الشتم: فيقول الجرجاني في التعريفات: الشتم: وصف الغير بما فيه نقص وازدراء. انتهى.

فإذا كانت الكلمات يشعر معها الشخص بالنقص والازدراء أو الأذى، فهي من الشتم المحرم، وانظري الفتويين رقم: 284695، ورقم: 66522.

وراجعي في التوبة من الغيبة الفتوى رقم: 156497.

وأما تقويم اللسان: فمطلوب في كل وقت, وهو يسير على من يسره الله عليه، فأولا اجتهدي أن تشغلي لسانك بالخير كالقرآن والذكر، فنفسك إن لم تشغليها بالحق شغلتك بالباطل، ثم لابد من المحاسبة اليومية ومبادرة التوبة من آفات اللسان، وعدم اليأس من توفيق الله وفتحه على عبده، ولابد من الانشغال بعيوب النفس عن عيوب الخلق، وانظري للفائدة الفتويين رقم: 106802، ورقم: 33278.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني