الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هل يجوز لمن يرى نجاسة شيء شراءه لمن يرى إباحته؟

السؤال

ما الحكم إذا كان قريبي يرى طهارة الكحل، وجواز استخدامه في المعطرات، وعندما سافرت طلب مني أن أشتري له قنينة عطر معينة تحتوي على الكحول كمادة طيارة؟ وهل تبقى نجاسة الكحل حتى بعد تبخره -جزاكم الله خيرًا-؟

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فالذي نفتي به هو نجاسة الكحول، ومن ثم نجاسة العطور المشتملة عليه، فإن ملاقاة الكحول لتلك المائعات تصيرها نجسة على ما بيناه في الفتوى رقم: 244378.

ولكننا نقرر أن هذه المسألة من مسائل الخلاف السائغ، وأنه لا حرج على العامي في تقليد من يفتي بطهارتها ممن يوثق به من العلماء، وانظر الفتوى رقم: 303001.

فإذا تبين لك هذا، فإن كنت أنت ترى طهارة الكحول، أو تقلد من يرى طهارتها، فلا حرج عليك في شراء ما طلبه منك هذا الشخص، وإن كنت أنت ترى نجاستها، أو تقلد من يفتي بذلك، فلا يسوغ لك شراء هذا العطر له؛ لأنك -والحال هذه- تعينه على ما تعتقد أنه معصية، فالعبرة إنما هي باعتقادك أنت.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني