الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم إخبار البنت أباها بمعصية أختها إن لم تستجب لنصحها

السؤال

بارك الله فيكم، أريد أن أسأل: هل يحقّ للأخت إخبار والدها عن معاصي أختها في الشرع؟ مع العلم أنّها لمّحت لوالدها بذلك، لكن لم يُجدِ ذلك نفعًا.
وما هو الأورع في مثل هذا الأمر؟ علمًا بأنّها لو تقدّمت لنصحها أنكرت، ونعتتها بنعوت، وكذّبتها، وشتمتها. وقد سبق لها ذلك في أمر سابق، ولم يُجدِ نفعًا.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فالأصل هو الستر ما أمكن، ووعظ تلك الأخت فيما بينك وبينها، وإن كانت لا تقبل النصح المباشر، فيسعى في نصحها ولو بطريق غير مباشر؛ بإهداء شريط أو مطوية، أو ذكر المعصية التي تتلبس بها، وبيان ما توعد الله به فاعلها من غير مواجهتها بأنك تفعلين كذا وكذا، فإن لم تنتصح بهذا كله، ولم يُجدِ معها نفعًا نُظِر في المصلحة؛ فإن كان إخبار أبيها يؤدي إلى ردعها وكفها عن هذا المنكر فليخبر تحقيقًا للمصلحة.

ولتنظر لمزيد الفائدة الفتوى رقم: 167735.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني