الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

عليها أن تغيرالمنكر بقدر استطاعتها

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته صديقتي تعمل محاسبة في شركة وقد رأت بعض الاشخاص يقومون بعملية اختلاس أموال الشركة وقد تحدثت إليهم ونصحتهم بعدم القيام به لكن دون جدوى وحتى مديرها المباشر يقوم باختلاس الأموال وهي تتعرض لضغوط كبيرة حتى تسكت عن أفعالهم فما العمل؟ بم تنصحونها ؟ وما رأي الشرع ؟ولكم مني جزيل الشكر والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فالواجب على هذه الفتاة أن تغير هذا المنكر الذي يمارسه مديرها وزملاؤه في الشركة، وهو اختلاس الأموال، ولكن بقدر استطاعتها فلا يكلف الله نفساً إلا وسعها، وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: من رأى منكم منكراً فليغيره بيده، فإن لم يستطع فبلسانه، فإن لم يستطع فبقلبه، وذلك أضعف الإيمان. رواه مسلم.
وإذا استطاعت أن تتحول عن هذا العمل إلى عمل آخر أو إلى قسم آخر في الشركة فهو أفضل.
وعليها أن تذكر هؤلاء بقبح ما يصنعون وتستعين في ذلك بغيرها، أو ببعض الكتيبات والنشرات أو الأشرطة المسموعة بإهدائها لهم، عسى الله أن يتوب عليهم ويكتب لها الأجر.
والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني