الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم إضافة الزوجة رجالا على صفحتها على الفيسبوك مع رفض الزوج ذلك

السؤال

أنا الآن في فترة العقد أو (كتب الكتاب) بالعامية المصرية، وزوجتي لها حساب على الفيس بوك، وحدثت مشكلة بيننا بسبب الفيس بوك، وهي أنني أريدها أن تحذف كل الصداقات من الذكور على صفحتها، لكنها رفضت ذلك بحجة أن هؤلاء شخصيات عامة تستفيد منهم، وشرف لها أن يكون أمثال هؤلاء أصدقاء على صفحتها على الفيس بوك، وتطور الأمر إلى أن تدخل أبوها بطريق غير مباشر، وطلب منها نفس الطلب، ومضى أسبوع على طلب أبيها ولم تنفذ ما قاله لها، فعاقبها بأن نهرها، وأخذ منها التليفون كعقاب لها، فانعكس هذا على علاقتنا، وصارحتني أنها تريد الطلاق على أن يأتي الطلاق برغبة مني لا على رغبة منها حتى لا يعلم أبوها فيقتلها، فأخبرت أباها وأمها، فعاقباها. واعتذرت منها فلم تقتنع بكلامي، وأثر هذا الموقف تأثيرا سلبيا على علاقتي بها. وحاولت أن أدخل على حسابها على الفيس بوك، فوجدت دردشة في الرسائل مع أحد صانعي الميداليات تطلب منه أن يصنع ميدالية لأحد. وصارحتها بما فعلت من دخول حسابها من غير إذنها عن طريق سرقته، وأخبرتها بالرسالة التي رأيتها. فكيف أتعامل مع أمر الفيس بوك؟ وكيف أعيد الثقة مرة أخرى بيننا وأنسيها ما حدث وأكسب حبها مرة أخرى؟.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فقد سبق لنا التحذير من مصادقة الفتيات الشباب على الفيس بوك، وراجع الفتوى رقم: 309397.

لكن إضافة الشخصيات العامة كالدعاة المشهورين ونحوهم لغرض الاستفادة منهم، لا بأس به، لأنّه بعيد عن الريبة غالباً، واعلم أنه لم يكن لك الدخول على حساب زوجتك دون علمها، فالتجسس لا يجوز إلا لمنع منكر عند ظهور ريبة. وراجع الفتويين رقم: 15454، ورقم: 30115.

فلا تعد إلى التجسس على زوجتك حتى تعيد إليها الثقة، وتفاهم معها، وأحسن الظن بها، وتعاون معها على التقرب إلى الله، والحرص على طاعته، والتمسك بشرعه. فهذا حصن الأمان، وسبيل النجاة من الفتن والشكوك.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني