الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

موقف الزوج من زوجته التي تنازلت عن ميراثها من أمها لأبيها

السؤال

أنا وزوجتي نقيم في السعودية، ونحن من مصر.
توفيت والدة زوجتي، فطلب والد زوجتي منها أن تعمل له تنازلا في القنصلية، عن نصيبها في التركة، وكل ما ترث من والدتها.
وحاولت أن أقول لها: لماذا هذا؟ قالت: ليس لك دخل؟ سأفعل ما يقول والدي، وذهبنا بالفعل، وعملت له ما طلب، وأرسلت له التنازل، ولله الأمر من قبل، ومن بعد.
أرجو الإفادة في هذا الأمر.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فما دام ذلك قد حصل بالفعل، فلا داعي لجعل ذلك سببا لتعكير صفو الحياة الزوجية. وهذه الزوجة لم تفعل ما تُذمُّ عليه، أو تُخطَّأ بسببه، فإن جمهور أهل العلم على أن للمرأة المتزوجة حق التصرف المطلق في مالها كله: تبرعاً، أو معاوضة، وليس لزوجها منعها من التصرف في مالها، وراجع في ذلك الفتويين: 9116، 1618.

فطب نفسا بما فعلت زوجتك، وارض ببرها لوالدها، فلعل الله تعالى أن يعوضكما عن ذلك خيرا.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني