الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هل يلزم حفظ القرآن الكريم

السؤال

السلام عليكم
هل حفظ القرآن إلزامي أم القراءة أفضل مع العلم بأنني قادر ولدي أخي أشير عليه ببعض النصائح الواردة في السنة فهل يُلزم بالعمل بها لست أنا الذي ألزمه ولكنه يتساءل عن ذلك، فقد نصحته مثلا عند القيام من السجود بأن يقول رب اغفر لي وارحمني واهدني وارزقني وعافني واجبرني بينما هو كان يقول سبحان ربي العظيم فهل يمكنه قول الثانيه مع علمه بالأولى وهكذا في غيرها من الأحكام؟ وشكراً.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد: فلا شك أن في حفظ القرآن الكريم خيراً عظيماً يكفي في بيانه ما رواه أحمد والترمذي عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: يقال لقارئ القرآن اقرأ وارتق ورتل كما كنت ترتل في الدنيا، فإن منزلتك عند آخر آية تقرؤها. رواه أبو داود. إلا أنه ورغم هذا الفضل لا يجب حفظ شيء من القرآن سوى الفاتحة لتوقف صحة الصلاة على قراءتها، كما ذهب إلى ذلك الجمهور لقول النبي صلى الله عليه وسلم: لا صلاة لمن لم يقرأ بأم الكتاب. رواه البخاري. أما بخصوص ما سألت عنه بشأن أخيك فالسنة أن يحافظ على قراءة كل تسبيح ودعاء في محله وفق ما وردت به السنة، ومن ذلك أن يقول: سبحان ربي العظيم في الركوع، لما روى أحمد وأبو داود والحاكم وصححه عن عقبة بن عامر رضي الله عنه قال: لما نزلت على رسول الله صلى الله عليه وسلم "فسبح باسم ربك العظيم" قال: اجعلوها في ركوعكم. وفيما بين السجدتين يدعو بما رواه أبو داود عن ابن عباس أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقول: اللهم اغفر لي وارحمني وعافني واهدني وارزقني. وما أشبه ذلك من الأحاديث. والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني