الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم تسمية نوع من أنواع الحلوى (قدرة قادر)

السؤال

يوجد نوع من أنواع الحلوى اسمه (قدرة قادر)، وسمي بذلك الاسم؛ لانفصال مكوناته بطريقة ما عند طهيه، فهل في تلك التسمية حرج؛ لأن كل شيء يحدث بتقدير القادر وقدرته؟

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فإنه لا حرج في هذه التسمية؛ لأن المخلوق يوصف بالقدرة، والاستطاعة، كما قال تعالى: إِلاَّ الَّذِينَ تَابُوا مِنْ قَبْلِ أَنْ تَقْدِرُوا عَلَيْهِمْ [المائدة:34], وقال تعالى: وَغَدَوْا عَلَى حَرْدٍ قَادِرِينَ {القلم:25}.

قال القرطبي: أي على قصد، وقدرة في أنفسهم، ويظنون أنهم تمكنوا من مرادهم. انتهى.

وهو سبحانه وتعالى خالق العباد, وخالق أفعالهم, والمقدر لحركاتهم وأعمالهم, وكل ما يحصل في الكون من الأحداث حاصل بقدره سبحانه وتعالى, كما قال الله تعالى: وَاللهُ خَلَقَكُمْ وَمَا تَعْمَلُونَ {الصَّافات:96}, وقال الله تعالى: إِنَّا كُلَّ شَيْءٍ خَلَقْنَاهُ بِقَدَرٍ {القمر:49}، وفي الحديث: كل شيء بقدر حتى العجز، والكيس. رواه مسلم, وفي الحديث: إن الله خالق كل صانع، وصنعته. رواه البخاري في خلق أفعال العباد، والحاكم وصححه، ووافقه الذهبي، والألباني.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني