الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

دلالة ميل النفس للمعصية بعد التوبة

السؤال

عندما كنت أتبع شهوة نفسي، وأفعل معصية ما، فقد كنت أفعلها للذة، أو متعة كاذبة أجدها فيها، بمعنى آخر: نفسي قد تكون تميل لهذه الشهوة، أو حتى تحبها.
ثم منَّ الله علي بالتوبة، ولكن من شروط التوبة، الندم على المعصية.
فكيف إذاً يجتمع الندم، وكون نفسي تميل لفعل تلك المعصية، وأنا أجاهدها حتى لا أعود لفعلها؟
وهل ميل النفس الأمارة بالسوء للشهوات، يحول دون تحقق شرط الندم على المعصية، وبالتالي لا تكون التوبة مقبولة؟
أرجو الإفادة، وجزاكم الله خيراً على ما تقدمونه، نفع الله بكم الإسلام والمسلمين.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فقد استوعبنا القول في كيفية تحصيل الندم على الذنب، في الفتوى رقم: 134518 فانظرها.

وبمراجعتها، يتبين لك أن مطالعة قبح المعصية، وآثارها السيئة، واستحضار موقف العبد بين يدي الله تعالى، مما يرقق قلبه، ويحول بينه وبين الميل للمعصية، ويملؤه بالندم على فعلها، ولا شك في أن الميل للمعصية، والشوق إلى فعلها، يتنافى مع الندم على مقارفتها.

وكل هذا، يمكن دفعه بما مرَّ من استحضار ما تؤول إليه المعصية من الشقوة، وما تتضمنه من الألم العاجل، والآجل، الذي لا تقاومه لذتها الفانية بحال.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني