الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الجمع بين حسن معاشرة الزوج وبر الأم المريضة

السؤال

تزوجت منذ سنة تقريبا ورزقت بطفلة، ومدة إقامة زوجتي معي في هذه الدولة كانت متقطعة خلال هذه الفترة بحكم حمل زوجتي، ولم نتمكن من المكوث معا فترة طويلة، وكانت أطول فتره بيني وبينها 3 شهور فقط... وقمت بعمل زيارة لها لتمكث معي أطول فترة ممكنة... وبعد ثلاثة أسابيع من قدومها مرضت والدتها بسرطان العظام... فطلبت مني النزول مراعاة لوالدتها فلم أمانع وشجعتها على ذلك... فكيف ترضي ربها وتراعي والدتها وترضي زوجها وتعيش حياة طبيعية؟.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فبرّ زوجتك بأمّها واجب بلا ريب ولا سيما مع مرضها، لكنّ هذا البر لا يستلزم إقامتها عندها وترك بيتك، ولا تكون عاقة لأمها برجوعها إليك، ولكن يمكنها الجمع بين برّ الأمّ والرجوع إلى بيت الزوج، فتداوم على السؤال عنها وتزورها كلما تيسرت الزيارة، وإن كان عندها سعة تعينها بمالها، وتتعاون مع إخوتها على رعاية أمّها ولو باستئجار خادمة أو ممرضة تقوم برعايتها في بيتها، ومتى استعملت الحكمة والرفق واستعانت بربها قدرت ـ بإذن الله ـ على الجمع بين بر الأمّ وحسن معاشرة الزوج، وللفائدة راجع الفتوى رقم: 134900.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني