الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

واجب العلماء البيان، وقد بينوا

السؤال

هل الشهادات التي يعلن عنها في الجرائد وأجهزة الإعلام ذات الجوائز المرتفعة للآلاف والمليون والمسابقات بالهاتف هل هي حلال أم حرام مثل الربا؟ وإن كانت حراما لماذا يصرون للإعلان عنها وهم في دولة إسلامية أين علماء المسلمين أرجوكم الإفادة ولكم كل الخير من الله ونحن نشتكي إلى الله مما نراه في وسائل الإعلام ولله خير حافظا والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد: فإن هذه الجوائز والمسابقات التي تروج لها وسائل الإعلام والإعلانات التجارية في الأسواق والشوارع العامة والهواتف.. يختلف حكمها باختلاف نوع المسابقة، فمنها الحرام المحض والميسر الواضح، ومنها ما فيه شبهة، ومنها ما فيه خلاف، ومنها ما هو جائز. وقد سبقت الإجابة عنها بالتفصيل في عدة فتاوى نحيلك إليها، في الفتوى رقم: 7743، والفتوى رقم: 3817، والفتوى رقم: 4376، وستجد التفصيل مع الأدلة وأقوال العلماء. أما هؤلاء الذين يروجون للحرام في وسائل الإعلام، فننصحهم بتقوى الله عز وجل، ونحذرهم مما توعد الله به من يسعون لإفساد الناس، فقد قال الله عز وجل في محكم كتابه: إِنَّ الَّذِينَ يُحِبُّونَ أَنْ تَشِيعَ الْفَاحِشَةُ فِي الَّذِينَ آمَنُوا لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ [النور: من الآية19]. وأما ما يخص العلماء، فإنهم بينوا للناس حكم هذه المسابقات، وأعلنوا ذلك في المساجد وفي الدروس، وعبر وسائل الإعلام، وعلى مواقعهم في شبكة المعلومات الدولية (الإنترنت) فانتفع بذلك خلق كثير بحمد الله، فامتثلوا أوامر الله، وأعرض عنه آخرون. وواجب العلماء البيان، وقد بينوا. نسأل الله تعالى للجميع التوفيق والهداية. والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني