الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

كيفية بر الوالدين بعد موتهما

السؤال

توفيت والدتي -رحمة الله تعالى عليها- موت فجأة، ووالدي على قيد الحياة، أرجو منكم النصح، علما أني في وضعية نفسية حرجة، رغم أني محتسب صبري لله تعالى، وعلى درجة من الصبر (ربي أجرني في مصيبتي، واخلفني خيرا منها)، وكذا كيف أبرها بعد وفاتها، فهي كانت كل شيء في حياتي؟

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فرحم الله والدتك، وتقبلها في الصالحين، والذي ننصحكم به هو الرضا بقضاء الله، والتسليم لحكم الله، والعلم بأن ما أصابكم لم يكن ليخطئكم، وما أخطأكم لم يكن ليصيبكم، قال تعالى: مَا أَصَابَ مِنْ مُصِيبَةٍ إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ وَمَنْ يُؤْمِنْ بِاللَّهِ يَهْدِ قَلْبَهُ وَاللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ {التغابن:11}.

قال علقمة: هو العبد تصيبه المصيبة، فيعلم أنها من عند الله، فيرضى ويسلم.

وأما أمك -رحمها الله- فقد نزلت بجوار أرحم الراحمين، ومن هو أرحم بالعبد من والدته، فارجو لها الخير، وسلوا الله أن يجمعكم بها على خير، وأحسنوا العمل، واستعدوا لتلك اللحظة التي لا مفر ولا مهرب منها.

وأما بر أمك بعد موتها، فيكون بالإكثار من الدعاء لها، والترحم عليها والاستغفار لها، ومهما تقربت به من قربة، وجعلت ثوابها لها، فإن ذلك ينفعها بإذن الله.

وانظر الفتوى رقم: 111133، وانظر لبيان بعض ما يمكنك به برها بعد موتها، فتوانا رقم: 161519.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني