الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

كفارة تأخير قضاء رمضان بدون عذر

السؤال

علي أيام من عدة رمضانات ـ من رمضان السابق واثنين قبله ـ فهل علي القضاء مع الكفارة؟ أم القضاء فقط؟ مع العلم أنني طالبة جامعية في السنة الأولى، وليس لدي مال خاص، وإن كان يجب علي القضاء مع الكفارة، فهل آخذ من مال أبي؟ ومن أعطي المال؟ وعدم القضاء لم يكن لعذر.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فتأخير القضاء إلى ما بعد رمضان آخر بدون عذر لا يجوز، وقد ذكرت أن التأخير كان بدون عذر لذا، فإن عليكِ مع القضاء التوبة وإطعام مسكين عن كل يوم تأخر قضاؤه مُدًا من طعام، جاء في نظم الرسالة:

ومن يفرط في قضاء رمضان لرمضان فعليه المد كان.

ومقدار المد: 750 جراما من الأرز تقريبا عن كل يوم، وينبغي أن يجعل معه ما يؤدم به من لحم أو نحوه، ويمكن أن تصنعي طعاماً غداء أو عشاء يكفي المساكين بحسب الأيام التي عليك، وانظري الفتوى: 111559.

وسواء كان الإطعام من مالك الخاص أو مما يعطيه لك أبوك أو غيره، فهو مجزئ، وانظري الفتوى رقم: 17267.

وفي حال لزوم الكفارة ولم يكن لديك الآن ما تخرجينها منه، فلا شيء عليك، وتبقى تلك الكفارة في ذمتك حتى تقدري عليها، وذهب بعض أهل العلم إلى سقوطها عنك حينئذ. وراجعي الفتويين: 98036، ورقم: 303784.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني