الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

مات وعليه كفارات قضاء صيام بسبب الجماع

السؤال

لدي سؤال مهم: أريد استفساركم عن: زوجي متوفى، وعليه كفارات كثيرة: قضاء صيام كثير بسبب الجماع في نهار رمضان، منذ زمن طويل ولا أحد يعلم عن هذا الأمر إلا أنا وبنتي.
هل علي إخبار أبنائه بالأمر؛ لكي أبرئ ذمتي، أو أسكت وأترك هذا الشيء بينه وبين ربه؟
أرجو أن تفيدوني؛ فإنني لا أعلم ماذا أفعل؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فمن مات وعليه دين لله، أو لآدمي، فإنه يخرج من تركته قبل قسمة التركة، ومن ثم، فكان الواجب أن تخرج من تركة هذا الرجل قبل قسمتها جميع ما عليه من كفارات، وإذ لم تفعلوا، فالواجب إخبار من حازوا التركة؛ ليخرج كل منهم ما في نصيبه من كفارات واجبة على هذا الرجل، والواجب عليه هو إطعام ستين مسكينا عن كل يوم جامع فيه، فيعطى كل مسكين مد من طعام وهو 750 جراما من الأرز تقريبا، ويجوز دفع كفارة يومين فصاعدا لنفس هؤلاء الستين، ويجوز أن يصوم عنه أولياؤه ما وجب عليه من صوم وهو شهران متتابعان، عن كل يوم جامع فيه، وإذا أردت ألا تخبريهم وتكفري أنت عنه، فلا حرج عليك، ولتنظر الفتوى رقم: 109351.

وأما أنت: ففي وجوب الكفارة عليك خلاف، والأحوط الإتيان بها وهي صيام شهرين متتابعين عن كل يوم حصل فيه الجماع، وأنت طائعة، مختارة. فإن عجزت، فعليك إطعام ستين مسكينا عن كل يوم من هذه الأيام، وانظري الفتوى رقم: 125159، وأكثروا من الاستغفار لهذا الرجل؛ لعل الله يرحمه ويتجاوز عنه.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني