الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هل يمكن تغيير لون العين عن طريق اللاوعي (السبليمنال)

السؤال

لديّ سؤال عن السبليمنال، السبليمنال هو عبارة عن "تحت اللاوعي" وهي موجات يسمعها الشخص، لغرض ما.
قبل فترة رأيت مقاطع في اليوتيوب عن سبليمنال لتغيير لون العيون إلى الأخضر، أو العسلي، أو الأزرق.
وعندما أرى نتائج الذين سمعوا هذا السبليمنال، أرى نتائج واضحة في عيونهم، وبدأت أفعل مثلهم، ولكن أتاني شعور غريب، ولا أعلم هل هذا الأمر حرام أم لا، وبحثت كثيرًا في النت؛ فرأيت أيضًا عربًا يفعلون هذه التجربة، فما حكمه؟ أريد جوابًا واضحًا، مع العلم أن هناك دكاترة عربًا يستعملون السبليمنال لعلاج بعض المشاكل، وهذا أعتقد أنه لا بأس به. أفيدوني -رزقكم الله الجنة.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فالمفترض أن يكون السؤال عن إمكانية تغيير لون العين عن طريق اللاوعي، أو اللاشعوري (Subliminal) قبل السؤال عن حكمه الشرعي!

وعلى أية حال؛ فهذا الأمر الذي يروج له بعض المدربين والنفسيين، ليس له أصل علمي يعتمد عليه، ولا دليل شرعي يرجع إليه، ولا تجارب موثقة تشير إليه، فلا يثبته عقل، ولا شرع، ولا حس!! ومثل هذا لا يجوز فعله، ولا التوسل به إلى المطلوب، قال الشيخ ابن عثيمين في شرح كتاب التوحيد: القاعدة أن كل إنسان اعتمد على سبب لم يجعله الشرع سببًا؛ فإنه مشرك شركًا أصغر. اهـ.

وذكر الشيخ في الكتاب نفسه في فوائد حديث عمران بن حصين - أن النبي صلى الله عليه وسلم رأى رجلًا في يده حلقة من صفر، فقال: ما هذه؟ قال: من الواهنة. فقال: "انزعها; فإنها لا تزيدك إلا وهنًا، فإنك لو مت وهي عليك; ما أفلحت أبدًا - أن: الأسباب التي لا أثر لها بمقتضى الشرع، أو العادة، أو التجربة، لا ينتفع بها الإنسان. اهـ.

ويزيد الأمر وضوحًا أن الاعتماد على قوة العقل الباطن، أو اللاواعي: وجه من وجوه قانون الجذب، وراجع في بطلانه الفتوى: 141521 .

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني