الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم ركوب الحافلة مع وجود بعض المنكرات فيها

السؤال

هل يجوز للمرأة ركوب حافلة دارالتحفيظ مع وجود المنكر (مثل عدم حجاب مشرفة الحافلة بشكل جيد، وبقاء المشرفة وحدها مع السائق قبل ركوب الطالبات، أو بعد إيصال كل الطالبات)؟ وماذا عن ركوب فتاة صغيرة في هذه الحالة؟
وجزاكم الله خيرا.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فإن أمكن أن تجد هذه المرأة حافلة أخرى، فلتنصرف إليها، وإلا فلا حرج على المرأة في ركوب هذه الحافلة، وعليها أن تقوم بنصح هذه المشرفة، وتبين لها شروط الحجاب الشرعي، وسبق بيانها في الفتوى رقم: 6745. فإن انتهت فذاك وإلا فقد أدت ما عليها، وينبغي لها أن تتحين أوقاتا مناسبة لتكرار النصح إن اقتضى الأمر ذلك، وإن أمكن أن تسلط عليها من ترجو أن تسمع قوله كمديرة التحفيظ مثلا فلتفعل.

وركوب المرأة وحدها مع السائق اختلف في حكمه العلماء المعاصرون، فمنعه بعضهم، واعتبره خلوة محرمة، وأجازه آخرون، وسبق أن بيناه في الفتوى رقم: 274744.

وسؤالك عن ركوب الفتاة الصغيرة إن كان المقصود به السؤال عما إن كانت مما تنتفي بها الخلوة - على تقدير كون ذلك خلوة - فجوابه أنها لا تنتفي بها الخلوة. ولمعرفة من تنتفي به الخلوة راجعي الفتوى رقم: 270217.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني