الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الشك في الصيام بعد البلوغ

السؤال

أريد الاستفسار بخصوص علامة البلوغ: "الإنبات"، فأنا لم أكن أعلم أنه علامة بلوغ، ولا أعرف متى ظهرت، ولا أعرف هل كنت أصوم رمضان أو لا، مع العلم أيضًا أنني قرأت أن الإنبات علامة بلوغ في السابق، لكني أخرت السؤال عنه، فما الواجب عليّ؟

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فقد تضمن سؤالك عدة مسائل, وستكون الإجابة في النقاط التالية:

1ـ إنبات الشعر الخشن ليس العلامة الوحيدة للبلوغ بالنسبة للأنثى, فهناك علامات أخرى ذكرناها في الفتوى رقم: 18947، والفتوى رقم: 10024.

2ـ لا يجب على السائلة الصيام, إلا بعد التحقق من حصول إحدى علامات البلوغ السابقة, فإذا شكت هل بلغت أم لا؟ لم يجب عليها الصيام؛ لأن الأصل عدم البلوغ حتى يثبت يقينًا, كما بينا في الفتوى رقم: 103637.

3ـ يجب على السائلة قضاء ما أفطرته من رمضان ابتداء من تحقق البلوغ, فإذا شكت بعد ذلك هل صامت أم لا؟ وجب عليها قضاء ما أفطرته؛ لأن الأصل بقاء الصيام في ذمتها, ومن المعلوم شرعًا أن الذمة لا تبرأ إلا بمحقق، قال القرافي -المالكي- في الفروق: ومن شك هل صام أم لا؟ فإنه يصوم، وينوي التقرب بذلك الصيام. انتهى.

فإن علمتِ عدد ما أفطرتِه, فالأمر واضح, وإلا فإنك تواصلين الصيام حتى تتحققي من براءة الذمة، أو يغلب على ظنك براءتها، وراجعي الفتوى رقم: 258895.

4ـ التقصير في طلب العلم الواجب مع إمكان التعلم، ذنب يؤاخذ الإنسان به، فعليك أن تتوبي إلى الله تعالى من هذا التقصير، كما تقدم في الفتوى رقم: 200219.

وأما سؤالك الثاني، فيرجى إدخاله مستقلًّا؛ لتتسنى إجابتك عنه، كما هي سياسة الموقع.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني