الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم الصلاة خلف من يترك الصلاة أحيانا

السؤال

أنا شاب ولدت في عائلة الحد الأقصى لتدينها إقامة أركان الإسلام وبعض السنن، ولم يتعمقوا في دراسة الدين، ولكن أنا بفضل الله وهبني الله حب دراسة الدين، وطلب علمه، وتعلمت من الدين ما شاء الله لي أن أتعلمه، حتى قابلت شيخا خطيبا في الجمعة، وتحدثت معه فترة، ثم عرض علي الخطابة، وأن أكون إماما للناس في الجمعة، فقبلتها، وأصبحت الآن إماما وخطيبا في الجمعة، ولكن أنا مع الأسف في معظم صلوات الأسبوع أفوتها، وبدأ الشيطان يشن علي حربا أكثر قوة وغلظة من ذي قبل، وبدأ إيماني يضعف بالتدريج حتى أصبح عندي فتور عن الصلاة، وأصبح أحيانا يمر علي يوم بدون صلاة. فهل يجوز للناس الصلاة خلفي؟ وهل يجوز لي إمامتهم أم أترك الخطابة؟

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فاعلم هداك الله أن تفريطك في الصلاة، وتهاونك في أدائها إثم عظيم وذنب جسيم، وتعمد ترك الصلاة الواحدة أعظم إثما من الزنى والسرقة وشرب الخمر وقتل النفس عياذا بالله، وانظر الفتوى رقم: 130853، فعليك أن تتوب إلى الله توبة نصوحا، وتحافظ على صلواتك، وليس الحل هو أن تترك الخطابة، بل الحل هو أن تستمر في عمل الخير، وأن تحافظ على صلاتك، وتجبر ما عندك من النقص والخلل، وصلاة المصلين خلفك والحال هذه صحيحة على الراجح، وإن كانت الصلاة خلف الفاسق مكروهة، وانظر الفتوى رقم: 115770.

والخلاصة أننا لا ننصحك بترك الخطابة، بل ننصحك بالاستمرار، والتوبة النصوح، والحفاظ على الفرائض وعدم التهاون بها والتفريط فيها.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني