الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

ما حكم ظهور الآية مبتورة عند تصفح الجوال؟

السؤال

قال أحد الإخوة كلامًا في قلبي تردد منه، ولم أرتح له، فحبذا لو تفيدونني فيه، خاصة أن هذا الأخ عنده بعض التشدد، وهو: أنه عند استعمال الجوال، أو الحاسوب في قراءة الكتب، أو المقالات الطويلة على الإنترنت، ونحو ذلك مما يحتاج إلى تحريك الصفحة لإكمال القراءة -فإنه ينبغي على القارئ أن يتنبه للكلام في أعلى الصفحة وأسفلها؛ حتى يكون الكلام الذي يظهر على الصفحة كاملًا غير مبتور- فمثلًا إذا كان يقرأ بحثًا فيه آيات وأحاديث، فإنه قد يحرك الصفحة لأعلى؛ ليقرأ الكلام الذي بعده، فيوقف الصفحة على وضع يكون فيه بتر للآية، أو الحديث، أو نحو ذلك، أو يكون الكلام محجوبًا بشيء على الصفحة، فيقول: انتبه لمثل هذا، واحترز منه، وفي قلبي شيء من هذا الكلام، فما هو الصواب في هذا؟ وما هو الجواب عنه؟

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فإن ظهور بعض الآية عند تحريك وتصفح شاشة الجوال، أو الحاسوب، أو ظهور بعض من النص بحيث يكون مبتورًا، لا حرج فيه، مع براءة النية، وحسن القصد.

وإنما المؤاخذة تكون في حال ما إذا قصد الاستهزاء، أو الاستهتار، أو اللعب، وما إلى ذلك من المقاصد الفاسدة.

أما مجرد أنه يبحث ويحرك آلة البحث، ويتصفح، مع حسن نيته، فإنه لا إثم عليه في ظهور بعض النصوص غير مكتملة؛ لقول النبي صلى الله عليه وسلم: إنما الأعمال بالنيات، وإنما لكل امرئ ما نوى. متفق عليه.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني