الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

التعامل مع الزوجة التي تفشي أسرار البيت لأمها

السؤال

زوجتي تنقل كل ما يدور بيننا من كلام وخلافات إلى أمها، ونصحتها أكثر من مرة أن تتوقف عن ذلك، ولكن دون جدوى، فهي تنكر ذلك، مع أني أثبت لها أكثر من مرة أنها تنقل الكلام؛ مما أدى إلى فقدان ثقتي بها، وامتناعي عن إخبارها بأي شيء، فبم تنصحونني؟ وهل الحل أن أمنعها من الذهاب إلى أهلها؟

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فقد سبق وأن بينا سوء تصرف الزوجة التي تفشي أسرار الحياة الزوجية، ولا سيما إن كان ذلك فيما يتعلق بالفراش، فنرجو مطالعة الفتوى رقم: 243853.

فإن ثبت لديك أن زوجتك تقوم بشيء من هذه التصرفات الخاطئة، فمن الحكمة أن لا تخبرها بالأسرار، وخاصة إن كان يخشى أن يترتب على إفشائها ضرر.

ونوصيك بالاستمرار في نصحها بأن لا تفعل، وخاصة في أمر الخلافات التي قد تحدث بينكما، فحصرها بين الزوجين، وعدم نقلها للأهل أو غيرهم، قد يكون أرجى لحلها، ولا ينبغي إقحام الأهل فيها إلا عند الاحتياج لذلك.

والنصيحة إذا زينت بالأسلوب الطيب، كانت أرجى لأن تقبل، هذا بالإضافة إلى الأهمية بمكان بأن تختار الوقت المناسب.

فإن نفعها النصح، وثابت إلى رشدها، فبها ونعمت، وإن استمرت على ما هي عليه، ورأيت منعها من الذهاب لأهلها، ورجوت أن تكون في ذلك مصلحة راجحة، فافعل، وإلا بأن خشيت أن يترتب على ذلك مفسدة أكبر، فدع، واصبر عليها، واستمر في مناصحتها، وحاول إصلاحها، هذا مع كثرة الدعاء لها.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني