الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الأولى أن يجعل لنفسه وردا يوميا

السؤال

هل ينبغي لمن أراد أن يختم القرآن القراءة يومياً؟ أم يجوز القراءة يوماً وتركها يوماً أو يومين؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فالمشروع للمسلم أن يحافظ على تلاوة كتاب الله، ويكثر من ذلك حسب استطاعته، لعموم قوله تعالى: وَاتْلُ مَا أُوحِيَ إِلَيْكَ مِنْ كِتَابِ رَبِّكَ [الكهف:27]. وقوله صلى الله عليه وسلم: اقرأوا القرآن، فإنه يأتي يوم القيامة شفيعاً لأصحابه. رواه مسلم.

والنصوص الدالة على فضل قراءة القرآن، وأنها من أعظم ما يتقرب به إلى الله، كثيرة، وقد ذكرنا طرفاً منها في الفتوى: 5709، والفتوى: 35718.

ولذا كان السلف يحرصون على تلاوة القرآن وتعاهده، كما قال الحسن بن علي رضي الله عنهما: إن من كان قبلكم رأوا القرآن رسائل من ربهم، فكانوا يتدبرونها بالليل ويتفقدونها بالنهار. ذكره النووي في التبيان في آداب حملة القرآن.

وعلى هذا، فينبغي للمسلم ألا يدع قراءة القرآن يوماً أو يومين أو أكثر مع أن فعل ذلك جائز ما لم يفض إلى هجر القرآن، وقد ذكرنا أقوال أهل العلم في المدة التي متى تجاوزها المسلم دون أن يختم القرآن يعد من الهاجرين له في الفتوى: 19600.

وراجع للأهمية الفتاوى التالية: 630، 11144، 23597، 24437.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني