الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم من انتهت دورتها واغتسلت ثم رأت كدرة

السؤال

انتهت دورتي في اليوم الرابع، فنويت الصيام، واغتسلت، وصليت الفجر، وقبل أن أصلي الظهر أثناء قضائي للحاجة نزل مني شيء لم أدر هل هو دم أم كدرة؟ أي لم يكن واضحا؛ لأنه لم يكن في ملابسي مثلا؛ فأراه أمامي واضحا، وبعد أن استنجيت مسحت، فوجدت كدرة، فرجحت أن ما نزل مني وأنا أقضي الحاجة كان كدرة، فاستنجيت مرة أخرى، وتوضأت، وصليت، وأكملت صيامي. فهل ما فعلت كان صحيحا؟ أم أن علي الاغتسال مرة أخرى، وقضاء هذا اليوم؟ وبعد العشاء وجدت دما، فشككت أن ما نزل الظهر أيضا كان دما. فهل بعدما أغتسل أقضي من صلاة الظهر إلى العشاء؟ بحكم أني كنت طاهرة، ولم ينزل مني شيء في ذلك الوقت؟ أم أبني على أن ما نزل في الظهر كان كدرة؟

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فإذا تحققت من رؤية الطهر، ثم شككت هل عاودك الدم أو لا؟ فالأصل عدم معاودته لك، وعلى هذا، فاعتبارك ما رأيتِه كدرة صحيح، ومن ثم فصومك ذلك اليوم صحيح، ولا يلزمك قضاؤه، ولا يلزمك قضاء شيء من الصلوات كذلك، وإذا عاودك الدم فقد عدت حائضا، فيلزمك الاغتسال بعد انقطاعه، وانظري الفتوى رقم: 100680، والطهر المتخلل للحيضة والذي صمت فيه هذا اليوم طهر صحيح، ومن ثم قلنا إنه لا يلزمك قضاء هذا اليوم. وانظري الفتوى رقم: 138491.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني