الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

شك بخروج شيء من البول، فهل يعيد الصلاة؟

السؤال

أعاني من نوع من أنواع سلس البول، وهو نزول بعض نقاط البول بعد انتهائي من قضاء الحاجة بفترة، ولكن ليس بشكل دائم، فأقوم من باب الاحتياط بغسل ثيابي قبل كل وضوء. اليوم صليت الجمعة، وشككت أثناء خطبة الجمعة هل غسلت ثيابي قبل الوضوء أم لا؟ وشككت هل أحسست بنزول شيء أم لا؟ فهل أعيد صلاة الظهر؟

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فعليك أن تتجنب الوساوس، ولا تعيرها اهتماما، ثم إن شككت هل خرج منك شيء أم لا؟ فالأصل عدم خروج شيء منك، ومن ثم فما دام الأمر مشكوكا فيه، فالأصل صحة طهارتك، وعدم خروج شيء من البول، وعليه، فلا يلزمك إعادة الصلاة.

وننبهك إلى أن الواجب على من تخرج منه قطرات البول أن ينتظر ريثما ينقطع خروج البول، فيتمكن من الطهارة والصلاة، فيتوضأ ويصلي حينئذ، وعليه عند الجمهور أن يزيل ما على بدنه وثوبه من نجاسة، وللمالكية تسهيل في هذا الباب انظر تفصيله في الفتوى رقم: 75637.

وأما الشكوك والوساوس، فعلى الشخص ألا يبالي بها؛ لأن استرساله معها يفضي به إلى شر عظيم.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني