الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

من سمع الإجابة دون قصد فكتبها هل يعتبر غاشًّا؟

السؤال

قدمت معظم امتحاناتي في الباكالوريا، ولكن ضميري يؤنبني الآن؛ لأني قرأت على صفحتكم أن من سمع الإجابة من غير سعي لها، لا حرج عليه في كتابتها، وعند تقديم امتحاني، كنت أسمع بعض الإجابات، فكنت أنصت، وأركز عليها، وأكتبها، لكني نادم الآن، فماذا أفعل؟ وهل يمكنني دخول الجامعة بعلاماتي، أم إنني سآخذ حق غيري ومقعده في هذه الجامعة، أم تكفي التوبة؟ علمًا أنه بقي عندي تقديم مادتين، وإن تفوقت فيهما فسأدخل كلية الطب؟ وجزاكم الله خيرًا.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فإن كنت قد تعمدت الغش، فقد أثمت بذلك، ووجب عليك التوبة إلى الله تعالى، وتكفيك توبتك لإزالة الإثم -إن شاء الله- ولا يلزمك شيء سوى التوبة. ولا حرج عليك في التقدم للكلية بدرجاتك تلك التي حصلتها -والحال ما ذكر-، وتب إلى الله تعالى، ولا تعد لهذا الفعل مرة أخرى.

وأما ما مر بسمعك من غير أن تسعى لتحصيله، فهذا لا إثم عليك فيه، كما أفتينا بذلك من قبل، وانظر الفتوى رقم: 378244.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني