الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم الإفرازات الغامقة بعد انقطاع الدم

السؤال

أنا سأتزوج بعد أسبوعين، وموعد الدورة قبل العرس بيومين، وسيكون الدم قد انقطع، وبقيت إفرازات غامقة، فهل من الممكن عندما نصل الشقة أن أغتسل وأصلي مع زوجي ركعتين في بداية حياتنا؟ وهل يمكن أن تتم المعاشرة في تلك الحالة؟ مع العلم أن الذي ينزل هو إفرازات ليست دائمة، بل مرة في اليوم أو مرتين.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فنسأل المولى تبارك وتعالى أن يتم لك هذا الزواج على خير، وأن يسعد كلًّا منكما بالآخر، ويرزقكما ذرية صالحة.

وهذه الإفرازات التي وصفتها بأنها غامقة، هي الكدرة، وسبق أن بينا مذاهب العلماء في الصفرة والكدرة، ورجحنا أنها حيض في مدة العادة، وذلك في الفتوى رقم: 117502، وكذا إذا اتصلت الصفرة والكدرة بالدم، فإنها تعد حيضًا؛ وذلك لخبر عائشة -رضي الله عنها- أن النساء كن يبعثن إليها بالدرجة فيها الكرسف فيه الصفرة، فتقول: انتظرن لا تعجلن؛ حتى ترين القصة البيضاء.

قال ابن قدامة: فصل: وحكم الصفرة والكدرة، حكم الدم العبيط، في أنها في أيام الحيض حيض، وتجلس منها المبتدأة، كما تجلس من غيرها، وإن رأتها بعد العادة متصلة بها، فهو كما لو رأت غيرها على ما بينا، وإن طهرت، ثم رأت كدرة أو صفرة، لم تلتفت إليها؛ لخبر أم عطية، وعائشة. اهـ.

فإن كانت هذه الإفرازات الغامقة متصلة بالحيض، فهي حيض، فلا يجزئك الاغتسال، ولا تصح، ولا تجوز معها الصلاة، ولا يحل لزوجك أن يجامعك، ولكن له أن يستمتع بك فيما دون الفرج، وراجعي الفتوى رقم: 12639.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني