الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الكذب على السفارة للحصول على تأشيرة

السؤال

أنا طالب جامعي، وأريد الدّراسة في فرنسا؛ لكي أعمل وأدرس في نفس الوقت، وعندي أخ في الله بين تونس وفرنسا، وأريد أن أذهب عن طريقه هناك، وذلك عندما يذهب للسّفارة يقول لهم: إنّه سيتكفّل بي في جميع النّواحي من سكن، وبقيّة متطلّبات الحياة؛ وذلك لكي أتمكّن من أخذ التّأشيرة، وذلك الاتفاق صوري أمام السّفارة، وعندما أصل إلى هناك، يذهب كلّ منّا في سبيله دون أن يتكفّل بي، وهذا ما سنتفاهم عليه، فهل يجوز الكذب على السّفارة بنيّة الحصول على التّأشيرة بهذا الاتّفاق بيني وبين صديقي؟ علمًا أنّني سأكون بأمان؛ لأنّ عمّتي تسكن في فرنسا، وأستطيع الذّهاب والسّكن عندها -بارك الله فيكم، ونفع بكم-.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على نبينا محمد، وعلى آله، وصحبه، ومن والاه، أما بعد:

فلا يجوز الكذب على السفارة، ومخالفة الشروط التي تفرضها للحصول على تأشيرة، لا سيما إذا عاهدتموها على تلك الشروط، وقد قال تعالى: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَوْفُوا بِالْعُقُودِ {المائدة:1}، ولما رواه أبو هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: المسلمون على شروطهم. رواه البخاري تعليقًا، وأبو داود.

والله تعالى أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني