الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

كيفية التعامل مع إساءة المعلِّم كبير السن

السؤال

كيفية التعامل مع إساءة كبير السن لي؟ هل أسكت، أم أرد وأدافع عن نفسي؟ مع العلم أنهم يعتقدون أنه إذا رد عليهم أحد، أنه لم يتحلَّ بالتربية المحترمة، وأنه ليس محترمًا، وليس ذا خلق، مع العلم أن كبير السن ليس من العائلة، وإنما أي كبير سنٍّ، مثل المعلِّم.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فالأصل جواز الرد على المسيء، دون تعد، لكن العفو والصفح أفضل، قال تعالى: وَجَزَاءُ سَيِّئَةٍ سَيِّئَةٌ مِثْلُهَا فَمَنْ عَفَا وَأَصْلَحَ فَأَجْرُهُ عَلَى اللَّهِ إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الظَّالِمِينَ * وَلَمَنِ انْتَصَرَ بَعْدَ ظُلْمِهِ فَأُولَئِكَ مَا عَلَيْهِمْ مِنْ سَبِيلٍ [الشورى:39-41].

ويتأكد استحباب العفو والصفح عن كبير السن، ولا سيما إذا كان معلمًا، فقد حثّ الشرع على توقير الكبير، وإجلال المعلّم، وراجعي الفتوى رقم: 71310.

كما ينبغي على المعلم أن يكون رفيقًا بطلابه، متجاوزًا عن هفواتهم، وانظري الفتوى رقم: 130751.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني