الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم منع الوالدين للابن من نكاح فتاة بسبب حب أخيه لها

السؤال

هل يحق للوالدين أن يمنعوا ولدهم من الزواج، بسبب وقوع بعض الحب من أخيه لهذه الفتاة، علما أن أخاه لا يريد أن يتزوجها، ولكن يقع بعض من الحب لها. وكذلك بغض الوالدين لأهلها بسبب سوء أخلاقهم، علما أنه يحبها كثيرا، ولا يريد الزواج إلا منها.
فما توجيه فضيلتكم؟ وهل يحق للوالدين أن يمنعوا ولدهم في هذه الحالة؟
وجزاكم الله خيرا.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فإن كانت هذه الفتاة صالحة، مرضية في دينها وخلقها، فلا ينبغي للوالدين منع ولدهما من الزواج منها بحجة حب أخيه لها، أو سوء خلق أهلها.

ويمكن لهذا الولد أن يسعى في سبيل إقناعهما، وليحرص على الدعاء وتوسيط أهل الخير. فإن تيسر له إقناعه، فذاك، وهو المطلوب. وإن لم يتيسر له ذلك، فقد نص أهل العلم على تقديم طاعة الوالد على رغبة النفس بالزواج من امرأة معينة، واستثنوا من ذلك ما إذا خاف على نفسه أن يقع في المعصية معها، فيقدم ما يساعده على العفة والبعد عن الحرام، على طاعة الوالدين، فرضا الله تعالى أولى، وطاعته أوجب. وانظر الفتوى رقم: 93194.

وإن تنازل الولد عن رغبته وتزوج من غيرها برا بوالديه، وطلبا لرضاهما، فقد يكون هذا سببا في أن يبارك الله تعالى له في هذا الزواج، ويسعده مع زوجته، ويرزقه ذرية طيبة تقر بها عينه.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني