الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم خروج المريض مع زميلاته للتنزه

السؤال

هل يجوز الخروج مع عصبة نساء في نزهة للألعاب والمطعم، وأنا شاب، وهن زميلاتي في كليتي، وأنا شخص مريض بالسرطان، ونفسيتي متحطمة، كنوع من تحسين النفسية؛ لأن البنات حنونات أكثر، وأنا شاب ملتزم -ولله الحمد- وبعيدا عن أي طرق الانجذاب نحو النساء؛ لأني مريض، ولمرة واحدة فقط؟

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فنسأل الله تعالى أن يشفيك ويعافيك، ويطرد هذا الداء من جسدك، ونوصيك بصدق الالتجاء إلى الله عز وجل، وسؤاله العافية، فإنه سبحانه من يجيب دعوة المضطر، ويكشف عن عباده الضر، فهو القائل سبحانه: أَمَّنْ يُجِيبُ الْمُضْطَرَّ إِذَا دَعَاهُ وَيَكْشِفُ السُّوءَ وَيَجْعَلُكُمْ خُلَفَاءَ الْأَرْضِ أَإِلَهٌ مَعَ اللَّهِ قَلِيلًا مَا تَذَكَّرُونَ {النمل:62}.

ولا تيأس أبدا، فالله على كل شيء قدير، وكل شيء عليه يسير، وقد ثبت في صحيح مسلم عن جابر رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: لكل داء دواء فإذا أصيب دواء الداء برأ بإذن الله عز وجل.

وسبق أن بينا أنه يجوز خروج الطلاب والطالبات في الرحلات بشروط معينة، فراجعها في الفتوى رقم: 13456، فإن اختل شيء من هذه الشروط لم يجز لك الخروج في هذه الرحلة، وكونك مصابا بهذا المرض لا يسوغ لك الخروج في حال المخالفات الشرعية، فابحث عن سبيل آخر يمكنك لترفه فيه على نفسك دون الوقوع فيما يسخط الله تعالى، وستجده بإذن الله تعالى. وأنت أحوج ما تكون للزوم الطاعة، والبعد عن المعصية؛ لتنال رحمة الله، ويستجيب لك الدعاء، ويمن عليك بالعافية والشفاء.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني