الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

بيع مقاطع الفيديو لموقع يُدرِج عليها مقاطع موسيقية

السؤال

هناك موقع إخباري غربي، يشتري الفيديوهات (ذات الأهمية) التي يصورها الأشخاص بهواتفهم النقالة، ويعطيهم مبلغًا من المال، مقابل أن ينقل هذا الفيديو في موقعه، أو في صفحة الفيسبوك، ويأخذ بعض المعلومات عن زمان ومكان الأحداث في الفيديو، وقد أرسلت لهم مقطع فيديو صورته بهاتفي، وسألوني بعض الأسئلة، ثم اتفقنا على المبلغ الذي سيرسلونه لي.
وبعد ساعات عرضوا الفيديو الذي أرسلته في صفحتهم على الفيسبوك، وأرسلوا لي الرابط لأشاهده؛ ففتحت الفيديو، ثم انتقلت إلى صفحتهم الرئيسة، ووجدت فيها العديد من الفيديوهات من غيري من الناس، وبعضها يحتوي على صور النساء الكاشفات شعورهن، وبعضها يحتوي على الموسيقى.
وقد طلبت منهم حذف الأصوات من الفيديو الخاص بي قبل نشره، فوافقوا على هذا، ثم أدرجوا على المقطع الذي أرسلته موسيقى، وكأن هذه سياستهم في المقاطع التي تكون بلا أصوات، فما حكم تعاملي مع هذا الموقع، وبيعي مقاطع الفيديو لهم؟

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فحدود مسؤولية السائل، إنما هي عن المقاطع الذي يرسلها هو لهذا الموقع، فإن كان محتوى ما يرسله خاليًا من المحاذير الشرعية؛ فلا حرج عليه في بيعه لهم.

وينبغي أن يرسل لهم مقاطع بها صوت؛ حتى لا يدرجوا عليه أصوات المعازف.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني