الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم العمل مع يحصل على مشروعاته بالرشاوى والطرق غير الشرعية

السؤال

أعمل مهندسا مع مقاول، وبلغني، وتأكدت أنه يحصل على مشروعاته بالرشاوى، والطرق غير الشرعية. وذات مرة أرسلني إلى شخص بمبلغ، واكتشفت بعد ذلك أنه رشوة.
وفي المشروع الذي أعمل فيه، يأمر الفنيين والعمال بسرقة خامات من مقاولين آخرين.
أشعر أن راتبي ليس حلالا، ولا أجد فيه أي بركة. وأريد أن أترك العمل، وخائف بسبب قلة فرص العمل.
وسألت صديقا لي يعمل إمام مسجد؛ فقال لي: اترك العمل مع هذا الرجل، وادع ربنا أن يرزقك بأفضل منه.
ماذا أفعل لأني وصلت لدرجة من الحيرة، والضيق، لا يعلمها إلا الله؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فإن كان عملك لا يشتمل على غش أو إعانة على محرم كالرشوة، أو السرقة أو غيرها من المحرمات، فعملك حلال، ولا يجب عليك ترك هذا العمل، لكن إذا نهيت صاحب العمل عن المنكر، وأمرته بالمعروف، فلم يستجب؛ فالأولى تركه والبحث عن عمل آخر مع مقاول أمين.
أمّا إذا كان عملك يلزمك بالمشاركة أو الإعانة على المحرمات كالغش والسرقة، والرشوة المحرمة، فلا يجوز لك البقاء في هذا العمل، إلا في حال الضرورة. وراجع الفتوى رقم: 57245

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني