الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

محاذير التكسب من حسابات السوشيال ميديا والإعجاب بفيديوهات على اليوتيوب

السؤال

يوجد موقع اسمه "ميزومي" هذا الموقع لتبادل للزيارات على مواقع التواصل الاجتماعي، واليوتيوب. يتم الربح منه عن طريق جمع النقاط، والطريقة كالآتي:
نقوم بعمل إعجاب، أو متابعة لأحد حسابات السوشيال ميديا. أو الإعجاب بصورة، أو متابعة حساب، أو مشاهدة فيديوهات على اليوتيوب، أو عمل اشتراك للقناة أو إعجاب للفيديو، أو دخول رابط. وبالمقابل تحصل على عدد من النقاط محددة مسبقا. وعندما تصل إلى حد معين، نحولها إلى دولارات.
السؤال: هل يجوز الربح من هذا الموقع؟
وشكرا.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فهذه الطريقة لجمع النقاط، قد تكتنفها محاذير شرعية، تمنع من التكسب منها، والتعاون مع الموقع فيها.

ومن المحاذير التي قد توجد في ذلك:

أولا: إذا كان الإعجاب أو اللايك غير حقيقي، وفاعله يجمع النقاط من ورائه فقط، بينما يتشبع جامع الإعجابات واللايكات بكثرة المعجبين، والحقيقة بخلاف ذلك. فهذا لا يجوز؛ لكونه من التعاون على الإثم.

ثانيا: الصور والمقاطع والحسابات المنكرة والمحرمة شرعا، لا يجوز للمرء متابعتها، ووضع إعجاب بها، ولو فعل ذلك؛ فإنه يكون مقرا لما فيها من منكر، معينا عليه، مشجعا على التمادي فيه، وهذا لا يجوز.

ثالث: إذا كانت الروابط التي يدخل عليها المرء ويكسب نقاطا عند فتحها إعلانات محرمة؛ فلا يجوز تصفحها. وعلى فرض كون الإعلانات مباحة، فأصحابها إنما عرضوها ليطلع الناس عليها، وبذلوا للمواقع مقابل ذلك، فلا يجوز لها أن تخدعهم بكثرة المتصفحين الذين استأجرتهم هي، أو أغرتهم بتصفح الإعلانات، وأكثرهم لم يطلع على مضمونها؛ لأن غرضه يتحقق من مجرد فتح الرابط ولو لم يتصفحه.

وعلى فرض خلو ذلك الموقع من هذه المحاذير، فلا حرج حينئذ في جمع النقاط من خلال ما ذكر، والانتفاع بها. وسبل الكسب الحلال التي لا شبهة فيها كثيرة، متوفرة لمن تحراها.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني