الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

واجب من رأى فتاة وسيطرت على تفكيره مشاعره

السؤال

أنا شاب عمري 21 سنة، طالب في السنة الرابعة في كلية الطب البشري.
منذ حوالي شهر تقريبا، لمحت فتاة تدرس في السنة الأولى، في باص المغادرة -الجامعة إسلامية، غير مختلطة، وفي الباص تكون الطالبات في المقاعد الأمامية، والشباب في الخلفية-، ومنذ أن رأيتها وكأنها رمتني بسهم في قلبي، وبتُّ لا أستطيع ترك التفكير فيها، ولكن لم يؤثر ذلك على دراستي بحمد الله، رغم أنني لمحت فتيات قديما، ولكنهن لم يعلقن في قلبي، كما علقت هذه الطالبة، علما بأني وحيد عند أسرتي - غير أخت واحدة فقط- ونعيش في بيت نملكه، إلى أن ننتهي من بناء بيت آخر مستقل لنا -من طابقين لأبي ولي-، وأخشى الفتن والتقصير في دراستي، وأخشى أن يأخذها غيري.
فبماذا تنصحوني؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فإن كنت تقدر على الزواج من تلك الفتاة؛ فبادر بالزواج منها، فعن ابن عباس -رضي الله عنهما- قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لم نر للمتحابين مثل النكاح. رواه ابن ماجه.
وفي الإنصاف للمرداوي -رحمه الله-: قال ابن الجوزي: ومن ابتلي بالهوى، فأراد التزوج: فليجتهد في نكاح التي ابتلي بها، إن صح ذلك، وجاز. اهـ.
وأمّا إذا كنت لا تقدر على الزواج منها في الوقت الحاضر، فاصبر حتى تقدر على الزواج، وقف عند حدود الله، ولا تتعداها، وأغلق باب الفتنة، واحذر من استدراج الشيطان واتباع خطواته، واشغل نفسك بما ينفعك في دينك ودنياك، وراجع الفتوى رقم: 118911.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني